Friday, January 18, 2008



النبى اولى بالمؤمنين من انفسهم

فقرة من كتاب : الأسلام و مكارم الأخلاق

للدكتور : احمد عمر هاشم





ارسل الله تعالى رسوله محمد ( ص ) داعيا الى الخير فى اسمى صوره شاهدا على امته مبشرا بالنعيم كل طائع و منذرا بالعذاب كل عاصى ، و داعيا الى ربه الكريم ، قال تعالى : ( يا ايها النبى انا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا الى الله بأذنه و سراجا منيرا ) --- سورة الأحزاب ---- و لنجاح الدعوة جمع الله لداعية المبعوث اسباب الهداية و وسائل الرشاد فاوتى جوامع الكلم ، و فصل الخطاب و لقد كان يعجب أبو بكر الصديق ( رضى الله عنه ) من فصاحته صلوات الله و سلامه عليه و يقول : لقد طفت فى العرب و سمعت فصحائهم فما سمعت أفصح منك فمن أدبك ؟ ، قال : (ص ) أدبنى ربى فأحسن تأديبى ) --- و قال رضى اله عنه : يا رسول الله ، مالك أفصحنا و لم تخرج من بين اظهرنا ؟ قال : ( كانت لغة أسماعيل قد درست فجاء بها جبريل فحفظتها ) .... و قد جمع النبى ( ص )بين حجة البيان و فصاحة اللسان و لين الجانب ، و رحمة القلب ، مما جعله يؤلف بين القلوب و يجمع الناس على كلمة سواء ( فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) ---سورة أل عمران



و لهذه الرحمة التى اتسمت بها جوانب الدعوة فى حياة الرسول كان حقا على المؤمنين ان يكون الرسول احب أليهممن انفسهم ، و حكمه انفذ عليهم و حقه أثر لديهم لأنه أولى بهم فى امور دينهم حريص عليهم ، رحيم بهم ، يعز عليهم عنتهم ، و يخشى مغبة امرهم ؟ لو وقعوا فى تهلكة ، أو أصابوا حد من حدود الله (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم ) --- سورة التوبة

3 comments:

اسكندراني اوي said...

جزاكم الله خيرا يا عاليا

Yahia said...

ونعم بالله ... فليتعظ كل مسلم ومسلمة .

تحياتي

Unknown said...

الله يكرمك يا اسكدرانى

سعدت بتعليقك يا يحيى