Wednesday, December 19, 2007

إزاحة الشبهات عن زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم-4


الزوجة الخامسة: أم سلمة بنت زاد الراكب
******

من المهاجرين الأولين إلى الحبشة وكان زوجها (أبو سلمة) عبد الله ابن عبد الأسد

المخزومى أول من هاجر إلى يثرب (المدينة) من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

.سليلة بيت كريم ، فأبوها أحد أجواد قريش المعروفين بلقب زاد الراكب إذ كان لا يرافقه

أحد فى سفر إلا كفاه زاده.وزوجها الذى مات عنها صحابى من بنى مخزوم إبن عمة النبى

صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ذو الهجرتين إلىالحبشة ثم إلى المدينة

. وكانت هى و زوجها من السابقين إلى الإسلام. وكانت هجرتهما للمدينة معا

عندما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها فلم تتزوجه ، وخطبها النبي صلى الله عليه

و سلم إشفاقا عليها ورحمة بأيتامها أبناء وبنات أخيه من الرضاعة . فقالت له: مثلي لا

يصلح للزواج ، فإني تجاوزت السن ، فلا يولد لي، وأنا امرأة غيور، وعندي أطفال ،

فأرسل إليها النبي صلى الله عليه و سلم خطابا يقول فيه : أما السن فأنا أكبر منكِ ، وأما

الغيرة فيذهبها الله ، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهدِ ولا غائب إلا أرضاني. فأرسلت

أم سلمة ابنها عمر بن أبي سلمة ليزوجها بالرسول صلى الله عليه و سلم .

رضى الله عن أم سلمة..

*****


الزوجة السادسة: زينب بنت جحش


********


:لم أرَ امرأة قط خيرًا فى الدين من زينب ، وأتقى لله وأصدق حديثًا وأوصل للرحم وأعظم




صدقة وأشد تبديلا إلا لنفسها فى العمل الذى تتصدق وتتقرب به إلى الله عز وجل ؟




هكذا تحدثت أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها– عن " ضرّتها " زينب بنت جحش.




أما المبطلون الحاقدون من بعض أهل الكتاب فقالوا:أُعْجِب محمد صلى الله عليه وسلم ـ




وحاشا له - بزوجة متبناه " زيد بن حارثة " فطلقها منه وتزوجها.


.


والحق الذى كنا نود أن يلتفت هو أن زواج محمد صلى الله عليه وسلم من




زوجة ابنه بالتبنى زيد بن حارثة إنما كان لحكمة تشريعية أرادها الإسلام لإبطال




هذه العادة ـ عادة التبنى ـ التى هى فى الحقيقة تزييف لحقائق الأمور كان لها فى واقع




الناس والحياة آثار غير حميدة.ولأن هذه العادة كانت قد تأصلت فى مجتمع الجاهلية




اختارت السماء بيت النبوة بل ليتم على يديه وفى بيته الإعلان العلمى عن إبطال هذه




العادة.وتجدر الإشارة هنا إلى مجموعة الآيات القرآنية التى جاءت إعلانا عن هذا الحكم




المخالف لعادات الجاهلية وتفسيرًا للتشريع الجديد فى هذه المسألة وفى موضوع الزواج




بزينب حيث تقول الآيات الكريمة:




(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (6).






(ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم ) (7).






وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما)




الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها لكيلا يكون




على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرًا وكان أمر الله مفعولاً) (8




.وقد فطنت السيدة زينب بنت جحش نفسها إلى هذا الأمر فكانت تباهى به زوجات الرسول "


وتقول لهن: زوجكن أهاليكن وزوجنى ربى من فوق سبع سموات




أما لماذا كان زيد بن حارثة نفسه يتردد على الرسول معربًا عن رغبته فى تطليق زينب




؛ فلم يكن - كما زعم المرجفون - أنه شعر أن الرسول يرغب فيها فأراد أن يتنازل عنها له




ولكن لأن حياته معها لم تكن على الوفاق أو التواد المرغوب فيه ذلك أن زينب بنت جحش




لم تنس أبدًا ـ وهى الحسيبة الشريفة والجميلة أيضًا أنها أصبحت زوجا لرجل كان رقيقا




عند بعض أهلها وأنه ـ عند الزواج بها ـ كان مولىً للرسول صلى الله عليه وسلم




أعتقه بعد ما اشتراه ممن أسره من قريش وباعه بمكة.فهو ـ وإن تبناه محمد وبات يسمى




زيد بن محمد فى عرف المجتمع المكى كله ، لكنه عند العروس الحسيبة




الشريفة والجميلة أيضا ما يزال ـ كما كان بالأمس - الأسير الرقيق الذى لا يمثل حُلم من




تكون فى مثل حالها من الحسب والجمال وليس هذا بغريب بل إنه من طبائع الأشياء.ومن ثم




لم تتوهج سعادتها بهذا الزواج ، وانعكس الحال على زيد بن حارثة فانطفأ فى نفسه توهج




السعادة هو الآخر ، وبات مهيأ النفس لفراقها بل لقد ذهب زيد إلى الرسول صلى الله عليه




وسلم يشكو زينب إليه كما جاء فى البخارى من حديث أنس قال: جاء زيد يشكو إلى الرسول




فجعل صلى الله عليه وسلم يقول له: [ أمسك عليك زوجك واتق الله ] (10) قال أنس: لو




كان النبى كاتمًا شيئًا لكتم هذا الحديث.لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول له كما




حكته الآية: أمسك عليك زوجك ولا تسارع بتطليقها.وزينب بنت جحش هى بنت عمة




الرسول صلى الله عليه وسلم - كما سبقت الإشارة – وهو الذى زوجها لمولاه " زيد " ولو




كانت به رغبة فيها لاختارها لنفسه ؛ وخاصة أنه رآها كثيراً قبل فرض الحجاب ، وكان




النساء فى المجتمع الجاهلى غير محجبات فما كان يمنعه – إذًا – من أن يتزوجها من البداية




؛ ولكنه لم يفعل.فالأمر كله ليس من عمل الإرادة البشرية لهم جميعًا: لا لزينب ولا لزيد




ولا لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه أمر قدرى شاءته إرادة الله لإعلان حكم وتشريع




جديدين فى قضية إبطال عادة " التبنى " التى كانت سائدة فى المجتمع آنذاك.يؤكد هذا ويدل




عليه مجموع الآيات الكريمة التى تعلقت بالموضوع فى سورة الأحزاب.أما الجملة التى




(وردت فى قوله تعالى:(وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه




فإن ما أخفاه النبى صلى الله عليه وسلم هو كتم ما كان الله قد أخبره به من أن زينب ـ يومًا ما ـ


ستكون زوجًا له ؛ لكنه لم يصرح به خشية أن يقول الناس: إنه تزوج زوجة ابنه بالتبنى

Tuesday, December 11, 2007

إزاحة الشبهات عن زيجات النبى صلى الله عليه وسلم-3

!الزوجة الثالثة: حفصة بنت عمر الأرملة الشابة

******
توفى عنها زوجها حنيس بن حذافة السهمى وهو صحابى جليل من أصحاب الهجرتين إلى


الحبشة ثم إلى المدينة - ذلك بعد جراحة أصابته فى غزوة أُحد حيث فارق الحياة وأصبحت


حفصة بنت عمر بن الخطاب أرملة وهى شابة.وكان ترمّلها مثار ألم دائم لأبيها عمر بن


الخطاب الذى كان يحزنه أن يرى جمال ابنته وحيويتها تخبو يومًا بعد يوم..وبمشاعر الأبوة


الحانية وطبيعة المجتمع الذى لا يتردد فيه الرجل من أن يخطب لابنته من يراه أهلاً


لها..بهذه المشاعر تحدث عمر إلى الصديق " أبى بكر " يعرض عليه الزواج من حفصة


لكن أبا بكر يلتزم الصمت ولا يرد بالإيجاب أو بالسلب.فيتركه عمر ويمضى إلى ذى

النورين عثمان بن عفان فيعرض عليه الزواج من حفصة فيفاجئه عثمان بالرفض..

فتضيق به الدنيا ويمضى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بما حدث


فيكون رد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه هو قوله: [ يتزوج حفصةَ خيرٌ

من عثمان ويتزوج عثمان خيرًا من حفصة ] (3).وأدركها عمر - رضى الله عنه -


بفطرته إذ معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما استشعره عمر هو أن من سيتزوج


ابنته حفصة هو الرسول نفسه وسيتزوج عثمان إحدى بنات الرسول صلى الله عليه


وسلم.وانطلق عمر إلى حفصة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة وارتياح القلب

إلى أن الله قد فرج كرب إبنته


********************

الزوجة الرابعة- زينب بنت خزيمة العامرية

أم المساكين


*****

وكانت تدعى في الجاهلية – أم المساكين – واجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة


والكرم والعطف على الفقراء والمساكين في الجاهلية والإسلام ، ولا يكاد اسمها يذكر في أي


كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم -أم المساكين .


زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم

***
وزينب بنت خزيمة أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين هو عبيدة بن الحارث بن


عبد المطلب، قتل عنها في بدر فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم سنة 3 هجرية،


ويقال إنه كان زواجا شكليا، حيث إن الرسول -صلى الله عليه وسلم تزوجها -
.
بدافع الشفقة واختلف فيمن تولى زواجها من النبي ففي الإصابة عن ابن الكلبي:


أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها ،


وقال ابن هشام في السيرة : زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي ،


وأصدقها الرسول صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم


واختلفوا أيضا في المدة التي أقامتها ببيت النبي صلى الله عليه و سلم ، ففي رواية تقول


لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت " ، ورواية أخرى عن ابن كلبي تقول


فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت


وكانت زينب بنت جحش- رضي الله عنها – أجودهن ؛ يعني أزواج النبي صلى الله عليه


و سلم وأبرهن باليتامى والمساكين ، حتى كانت تعرف بأم المساكين

Saturday, December 8, 2007

إزاحة الشبهات عن زيجات النبى صلى الله عليه وسلم-2

الزوجة الثانية بعد السيدة خديجة-السيدة عائشة رضى الله عنها

*******
عائشة بنت أبى بكر الذى يقول عنه الرسول صلى الله عليه وسلم

" إن من آمن الناس علىّ فى ماله وصحبته أبا بكر ، ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر

خليلاً ، ولكن أخوة الإسلام..".ومعروف من هو أبو بكر الذى قال عنه الرسول صلى الله

عليه وسلم متحدثاً عن عطائه للدعوة " ما نفعنى مالٌ قط ما نفعنى مال أبى بكر " ، وأم

عائشة هى أم رومان بنت عامر الكنانى من الصحابيات الجليلات ، ولما توفيت نزل رسول

الله صلى الله عليه وسلم إلى قبرها واستغفرلها وقال: " اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم

رومان فيك وفى رسولك صلى الله عليه وسلم " ، وقال عنها يوم وفاتها:" من سرّه أن ينظر

إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان " ولم يدهش مكة نبأ المصاهرة بين أعز

صاحبين ؛ بل استقبلته كما تستقبل أمرًا متوقعاً ؛ ولذا لم يجد أى رجل من المشركين

فى هذا الزواج أى مطعن - وهم الذين لم يتركوا مجالاً للطعن إلا سلكوه ولو كان زورًا

وافتراء.وتجدر الإشارة هنا إلى أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بفتاة بينه وبينها

قرابة خمسين عامًا ليس بدعا ولا غريبًا لأن هذا الأمر كان مألوفًا فى ذلك المجتمع. لكن

المستشرقين ومن تحمل قلوبهم الحقد من بعض أهل الكتاب - على محمد صلى الله عليه وسلم

- جعلوا من هذا الزواج اتهامًا للرسول وتشهيرًا به بأنه رجل شهوانى غافلين بل عامدين

إلى تجاهل ما كان واقعًا فى ذلك المجتمع من زواج الكبار بالصغيرات كما فى هذه النماذج

*****
فقد تزوج عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم من هالة بنت عم آمنة

التى تزوجها أصغر أبنائه عبد الله ـ والد الرسول صلى الله عليه وسلم

وتزوج عمر بن الخطاب ابنة على بن أبى طالب وهو أكبر سنًّا من أبيها.ـ وعرض عمر

على أبى بكر أن يتزوج ابنته الشابة " حفصة " وبينهما من فارق السن مثل الذى بين

المصطفى صلى الله عليه وسلم وبين " عائشة " (1).كان هذا واقع المجتمع الذى تزوج فيه

الرسول صلى الله عليه وسلم بعائشة. لكن المستشرقين والممتلئة قلوبهم حقدًا من بعض أهل

الكتاب لم ترَ أعينهم إلا زواج محمد بعائشة والتى جعلوها حدث الأحداث - على حد

مقولاتهم - أن يتزوج الرجل الكهل بالطفلة الغريرة العذراء (2).

قاتل الله الهوى حين يعمى الأبصار والبصائر !

Tuesday, December 4, 2007

إزاحة الشبهات عن زيجات الرسول الكريم-1

بسم الله الرحمن الرحيم

إزاحة الشبهات عن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم

تعدد زوجات النبى محمد صلى الله عليه وسلم


تزوج زوجة ابنه بالتبنى زيد بن حارثة

قالوا إنه صلى الله عليه وسلم أباح لنفسه الزواج من إمرأة تهبه نفسها

الرد على الشبهات

******
الزوجة الاولى -السيدة خديجة
***


أنه حين بلغ الخامسة والعشرين ورغب فى الزواج تزوج إمرأة تكبره بحوالى

خمسة عشر عامًا ، ثم إنها ليست بكرًا بل هى ثيب ولها أولاد كبار أعمار أحدهم ،

يقترب من العشرين وهى السيدة خديجة وفوق هذا كله فمشهور أنها هى التى اختارته

ـبعد أن لمست من خلال مباشرته لتجارتها ـ من أمانته وعفته وطيب شمائله

صلى الله عليه وسلم
. و أنه صلى الله عليه وسلم بعد زواجه منها دامت عشرته بها طيلة حياتها ولم يتزوج عليها

حتى مضت عن دنياه إلى رحاب الله وظل محبا لها يحفظ لها أطيب الزكريات ويعدد مأثرها وفى بعض ما قال عنها

صدقتنى إذ كذبنى الناس وأعانتنى بمالها ]. بل كان صلى الله عليه وسلم لا يكف

عن الثناء عليها والوفاء لذكراها والترحيب بمن كن من صديقاتها ،

.أما تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم فكان له أسبابه:

أولاً: كان عُمْرُ محمد صلى الله عليه وسلم فى أول زواج له صلى الله عليه وسلم

بعد وفاة خديجة تجاوز الخمسين وهى السنّ التى تنطفىء فيها جذوة الشهوة وتنام الغرائز
الحاجة إلى من يؤنس الوحشة ويقوم بأمر الأولاد والبنات اللاتى تركتهم خديجة**

- رضى الله عنها -.
وفيما يلى بيان هذا الزواج وظروفه


.الزوجة الأولى بعد السيدة خديجة:1- سودة بنت زمعة

*********
كان رحيل السيدة خديجة - رضى الله عنها - مثير أحزان كبرى فى بيت النبى صلى الله
عليه وسلم وفى محيط الصحابة - رضوان الله عليهم - إشفاقًا عليه من الوحدة وافتقاد من
يرعى شئونه وشئون أولاده. ثم تصادف فقدانه صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب نصيره
وظهيره وسُمِّىَ العام الذى رحل فيه نصيراه خديجة وأبو طالب عام الحزن.فى هذا المناخ..
مناخ الحزن والوحدة وافتقاد من يرعى شئون الرسول وشئون أولاده سعت إلى بيت الرسول


واحدة من المسلمات تُسمى خولة بنت حكيم السلمية وقالت: له يا رسول الله

كأنى أراك قد دخلتك خلّة لفقد خديجة فأجاب صلى الله عليه وسلم: [ أجل كانت أم العيال

وربة البيت ] ، فقالت يا رسول الله: ألا أخطب عليك ؟.فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:

ولكن – من بعد خديخة ؟! فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال الرسول:لكنها ما تزال

صغيره فقالت: تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج.. قال الرسول ولكن من للبيت ومن لبنات

الرسول يخدمهن ؟ فقالت خولة: إنها سودة بنت زمعة ، وعرض الأمر على سودة ووالدها:

فتم الزواج ودخل بها صلى الله عليه وسلم بمكة.وهنا تجدر الإشارة إلى أن سودة
هذه كانت زوجة للسكران بن عمرو وتوفى عنها زوجها بمكة فلما حلّت تزوجها الرسول
صلى الله عليه وسلم وكانت أول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ،
وكان ذلك فى رمضان سنة عشر من النبوة.وعجب المجتمع المكى لهذا الزواج
لأن " سودة " هذه ليست بذات جمال ولا حسب ولا تصلح أن تكون خلفًا لأم المؤمنين
خديجة التى كانت عند زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بها جميلة وضيئة وحسيبة
تطمح إليها الأنظار.وهنا أقول للمرجفين الحاقدين:

هذه هى الزوجة الأولى للرسول بعد خديجة ، فهى مؤمنة هاجرت الهجرة الأولى

مع من فرّوا بدينهم إلى الحبشة وقد قَبِلَ الرسول زواجها حماية لها وجبرًا لخاطرها
بعد وفاة زوجها إثر عودتهما من الحبشة.وليس الزواج بها سعارَ شهوة للرسول
حاشاه الله ولكنه كان جبرًا لخاطر امرأة مؤمنة خرجت مع زوجها من أهل الهجرة الأولى
إلى الحبشة ولما عادا توفى زوجها وتركها امرأة تحتاج هى وبنوها إلى من يرعاهم.


*


د/ محمود حمدى زقزوق


*******.