Monday, June 15, 2009

حارسه القرأن

إنها حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية القرشية.. ولدت قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام بخمس سنين.. كانت زوجة لخنيس بن حذافة السهمي.. هاجرت معه إلى المدينة ، وشهد زوجها بدراً ثم استشهد متأثراً بجراحه.. وهي لم تتجاوز بعد الثامنة عشر ربيعاً، فحزن عمر بن الخطاب لمصابها وأراد أن يزوجها ممن يرضى الله ورسوله عنه.. فعرضها على عثمان وكانت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج عثمان قد توفيت حديثاً فسكت عثمان ولم يجب عمر.. فعرضها عمر على أبي بكر الصديق فسكت أبو بكر كما سكت عثمان من قبله.. الأمر الذي أغضب عمر فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو له ما جرى ولم يكن يدري أن الله عز وجل اختار لحفصة من هو خير من عثمان وأبي بكر لتصبح زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأماً للمؤمنين.

عاشت حفصة بنت عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حياة طبيعية كانت خلالها الزوجة التي تحب وتكره.. تغار وتشتكي.. تغضب وتسأل وتجادل.. وقد اختارت من بين أمهات المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق لتكون صديقتها وموضع سرها حتى أن السيدة عائشة وصفتها بأنها بنت أبيها كدليل على فضلها.

وقد تركت لنا كتب السيرة عن حياتها وقصصها مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم الشيء الكثير.. لكنها كانت في كل خطاها ممسكة بزمام أهوائها.. قد تخطئ في بعض أمرها ، وهذا حال المؤمن لكنها تكون خير التوابين.. فلم توكل نفسها للحظة تنال بها غضب الله بل كانت كما قال عنها جبريل عليه السلام للنبي عليه الصلاة والسلام : إنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة.
روت حفصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة قيل إنها بلغت ستون حديثاً.

هذا الصوامة القوامة حفصة بنت عمر أم المؤمنين التي عاشت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة السبع سنوات تزداد إشراقاً مع الأيام حين اختيرت من أجلاء الصحابة لتكون حارسة القرآن الكريم.
فأي شرف يعطيه الإسلام للمرأة المسلمة حين تكون حارسة للقرآن الكريم في عصر تكاثرت فيه النجوم الزاخرة في سماء الأمة الإسلامية.

هذا هو إسلامنا دين العظمة... دين الحقوق .. الدين الذي أعطى للمرأة مكانتها فكانت حاضنة الإسلام الأولى هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.. وها هي حارسة القرآن الأولى حفصة بنت عمر فجزاها الله عن الإسلام والمسلمين كل الخير

منقول للفائده

Wednesday, April 1, 2009

فى مدح رسول الله للإمام أبو حنيفة

تحتوى على الكثير من معجزات النبى الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام

* * * * * * * * * *

يا سيد السادات جئتك قاصدا أرجو رضاك و أحتمي بحماك

والله يا خير الخلائق إن لي قلبا مشوقا لا يروم سواك

و بحق جاهك إنني بك مغرم و الله يعلم أنني أهواك

أنت الذي لولاك ما خلق امرؤكلا و لا خلق الورى لولاك

أنت الذي من نور البدر اكتسى و الشمس مشرقة بنور بهاك

أنت الذي لما رفعت إلى السما بك قد سمت و تزينت لسراك

أنت الذي نادك ربك مرحبا و لقد دعاك لقربه و حباك

أنت الذي فبنا سألت شفاعة ناداك ربك لم تكن لسواك

أنت الذي لما توسل آدم من زلة بك فاز و هو أباك

و بك الخليل دعا فعادت ناره بردا و قد خمدت بنور سناك

وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا بصفات حسنك مادحا لعلاك

و كذاك موسى لم يزل متوسلا بك في القيامة محتم بحماك

والأنبياء و كل خلق في الورى و الرسل والأملاك تحت لواك

لك معجزات أعجزت الورى و فضائل جلت فليس تحاك

نطق الذراع بسمه لك معلنا و الضب قد لباك حين أتاك

والذئب جاءك و الغزالة قد أتت بك تستجير و تحتمي بحماك

وكذا الوحوش أتت إليك و سلمت وشكا البعير إليك حين رآك

و دعوت أشجار أتتك مطيعة و سعت إليك مجيبة لنداك

و الماء فاض براحتيك و سبحت صم الحصى بالفضل في يمناك

و عليك ظللت الغمامة في الورى و الجذع حن إلى كريم لقاك

و كذاك لا أثر لمشيك في الثرى و الصخر قد غاصت به قدماك

و شفيت ذا العاهات من أمراضه وملأت كل الأرض من جدواك

ورددت عين قتادة بعد العمى وأبن الحصين شفيته بشفاك

و على من رمد به داويته في خيبر فشفى بطيب لماك

و مسست شاة لأم معبد بعدما نشفت فدرت من شفا رقياك

في يوم بدر قد أتتك ملائك من عند ربك قاتلت أعداك

و الفتح جاءك بعد فتحك مكة و النصر في الأحزاب قد وافاك

هود و يونس من بهاك تجملا و جمال يوسف من ضياء سناك

قد فقت يا طه جميع الأنبياء طرا فسبحان الذي أسراك

و الله يا ياسين مثلك لم يكن في العالمين وحق نباك

عن وصفك الشعراء عجزوا و كلوا عن صفات علاك

بك لي فؤاد مغرم يا سيدي و حشاشة محشوة بهواك

فإذا سكت ففيك صمتي كله و إذا نطقت فمادحا علياك

و إذا سمعت فعنك قولا طيبا و إذا نظرت فما أرى إلاك

أنا طامع بالجود منك و لم يكن لمثلي في الأنام سواك

فلأنت أكرم شافع و مشفع ومن التجى بحماك نال رضاك

فاجعل قراى شفاعة لي في غد فعسى أرى في الحشر تحت لواك

صلى عليك الله يا علم الهدى ما حن مشتاق إلى لقياك

وعلى صحابتك الكرام جميعهم والتابعين وكل من والاك

Wednesday, September 3, 2008

كان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حق


لا أعلم حقاً لماذا أصبح الإسلام منفراً والحديث في الدين منفر,هناك آية في سورة الزمر " وإذا ذكر الله أشمأزت قلوب الذين لايؤمنون بالأخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذ هم يستبشرون " ...الآية الكريمة بالفعل لها معنى قاسي لمن أصبحت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة أصبحوا يشمئزون من ذكر الله والدين وكل شئ له علاقه من قريب أو بعيد , ويستبشرون إذا ذكر أي حديث آخر , تلك الآيه رأيتها كثيراً مطبقه على أرض الواقع وللأسف الشديد , لماذا أرتبط الدين بالجد والكآبة طوال الوقت , وأنك لتكون متدين يجب أن تكون متجهماً مكتأباً طوال الوقت , الحقيقة عكس ذلك تماماً المسلم المتدين على حق يجب أن يكون بشوشاً مبتسماً يمارس حياته بشكل طبيعي جداً ويتعامل مع كل البشر بكل ود لأن الدين ليس مظهراً فقط بل هو جوهر أيضاً والإسلام عبارة عن سلوكيات ومعاملات بجوار العبادات وكلاهما على التساوي ,كثيراً ماكنت أجلس مع الأصدقاء وعندما أهم في الحديث عن أمر يخص الدين ترتفع علامات الملل والسأم وعدم الرغبة في الإستماع وذلك حال كثيرين وفي موقف مختلف ما أن أهم في حديث في أي شئ غير الدين حتى لو كان تافهاً أجدهم يتسابقون في الحديث ويظهر الحماس في عيونهم ,

بالتأكيد كان الرسول خير مثال للإنسان المؤمن والمسلم على حق فهو لم يكن متجهماً ولا كانت كل حياته عبادة في عبادة لم يكن جالساً في المسجد طوال الوقت ولا يتلو القرآن طوال الوقت ولم يكن الصحابة كذلك بل كان حياة طبيعية جداً ولكن خاضعة لمقاييس ربانية ,خاضعة للإسلام فالإسلام ليس مجرد دين , الإسلام حياة متكامله لو أتبعناه لتغير الكثير , أمثلة مزاح النبي كثيرة جداً فكان يمزح مع الصحابة والزوجات والأطفال وحتى العجائز , وأذكر مزاحه مع أحد الصحابة وهو زاهر بن حرام وكان من أهل البادية وكان دميماً وكان الرسول يحبه ومازحه مره بأن أتاه الرسول من خلفه وأحتضنه فألتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ الرسول يقول مازحاً : من يشتري العبد فقال: يا رسول الله إذاً والله تجدنى كاسداً، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لكن عند الله لست بكاسد أنت غال، وفى رواية: أنت عند الله رابح

هل تتخيل كم السعادة التي أدخلها في قلب ذلك الصحابي , تخيل معي هذا الموقف كأنك تراه بعينك , الرسول نبي الله المعصوم والمصطفى من فوق سبع سموات أفضل خلق الله يمازح أحد الرجال من البادية , ربما يكون رجلاً بسيطاً , هل تتخيل كم التواضع والحب في تلك الصورة البديعة , لو كان غيره لكان أبى أن يمازح رجلاً دميماً من العامه , وتكبر أن يحادثه أصلاً

اللهم صلي على محمد نبي الحب والرحمه والتواضع وكل عام وأنتم بخير

Wednesday, August 27, 2008

إزاحة الشبهة عن زواج النبى الكريم-8

الزوجة العاشرة: ميمونة بنت الحارث الهلاليه
***********
***
أرملة يسعدها أن يكون لها رجل:آخر أمهات المؤمنين توفى عنها زوجها أبو رهم بن عبد العزّى العامرى ؛
فانتهت ولاية أمرها إلى زوج أختها العباس الذى زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ حيث بنى بها الرسول
ـ فى " سرف " قرب " التنعيم" على مقربة من مكة حيث يكون بدء الإحرام للمعتمرين من أهل مكة والمقيمين بها.
وقيل: إنه لما جاءها الخاطب بالبشرى قفزت من فوق بعيرها وقالت: البعير وما عليه لرسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وقيل: إنها هى التى وهبت نفسها للنبى والتى نزل فيها
قوله تعالى: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين)17.
كانت آخر آمهات المؤمنين وآخر زوجاته صلوات الله وسلامه عليه

Sunday, June 15, 2008

إزاحة الشبهة عن زواج النبى الكريم -7


الزوجة التاسعة: أم حبيبة بنت أبى سفيان
********
نجدة نبوية لمسلمة فى محنة:إنها أم حبيبة " رملة " بنت أبى سفيان كبير مشركى مكة وأشد أهلها خصومة لمحمد
صلوات الله وسلامه عليه.كانت زوجًا لعبيد الله بن جحش وخرجا معًا مهاجرين بإسلامهما فى الهجرة الأولى إلى
الحبشة ، وكما هو معروف أن الحبشة فى عهد النجاشى كانت هى المهجر الآمن للفارين بدينهم من المسلمين حتى
يخلصوا من بطش المشركين بهم وعدوانهم عليهم ؛ فإذا هم يجدون فى – ظل النجاشى – رعاية وعناية لما كان
يتمتع به من حس إيمانى جعله يرحب بأتباع النبى الجديد الذى تم التبشير بمقدمه فى كتبهم على لسان عيسى بن مريم
– عليه السلام – كما تحدث القرآن عن ذلك فى صورة الصف
فى قوله:(وإذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدى من التوراة
ومبشرًا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد) (15).
لكن أم حبيبة بنت أبى سفيان كانت وحدها التى تعرضت لمحنة قاسية لم يتعرض لمثلها أحد من هؤلاء المهاجرين
الأوائل إلى الحبشة ؛ ذلك أن زوجها عبيد الله بن جحش قد أعلن ارتداده عن الإسلام ودخوله فى النصرانية
وما أصعب وأدق حال امرأة باتت فى محنة مضاعفة: محنتها فى زوجها الذى ارتد وخان..ومحنتها السابقة مع أبيها
الذى فارقته مغاضبة إياه فى مكة منذ دخلت فى دين الله (الإسلام)..وفوق هاتين المحنتين كانت محنة الاغتراب
حيث لا أهل ولا وطن ثم كانت محنة حملها بالوليدة التى كانت تنتظرها والتى رزقت بها من بعد وأسمتها " حبيبة ".
. كان هذا كله أكبر من عزم هذه المسلمة الممتحنة من كل ناحية والمبتلاة بالأب الغاضب والزوج الخائن !!لكن
عين الله ثم عين محمد صلى الله عليه وسلم سخرت لها من لطف الرعاية وسخائها ما يسّر العين ويهون الخطب ،
وعادت بنت أبى سفيان تحمل كنية جديدة ، وبدل أن كانت " أم حبيبة " أصبحت " أم المؤمنين " وزوج سيد المسلمين -
صلوات الله وسلامه عليه.والحق أقول: لقد كان نجاشى الحبشة من خلّص النصارى فأكرم وفادة المهاجرين عامة
وأم المؤمنين بنت أبى سفيان بصفة خاصة. فأنفذ فى أمرها مما بعث به إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يخطبها له.وكانت خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة بنت أبى سفيان نعم الإنقاذ والنجدة لهذه المسلمة
المبتلاة فى الغربة ؛ عوضتها عن الزوج الخائن برعاية سيد البشر صلى الله عليه وسلم ؛ وعوضتها عن
غضب الأب " أبى سفيان " برعاية الزوج الحانى الكريم صلوات الله عليه.كما كانت هذه الخطبة فى مردودها
السياسى ـ لطمة كبيرة لرأس الكفر فى مكة أبى سفيان بن حرب الذى كان تعقيبه على زواج محمد لابنته هو قوله
: " إن هذا الفحل لا يجدع أنفه " ؛ كناية عن الاعتراف بأن محمدًا لن تنال منه الأيام ولن يقوى أهل مكة - وهو على
رأسهم - على هزيمته والخلاص منه لأنه ينتقل كل يوم من نصر إلى نصر.كان هذا الاعتراف من أبى سفيان بخطر
محمد وقوته كأنه استشفاف لستر الغيب أو كما يقول المعاصرون:تنبؤ بالمستقبل القريب وتمام الفتح.فما لبث أن
قبل أبو سفيان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إياه إلى الإسلام وشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
وتقدم أحد الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله قائلاً: " إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فهلا جعلت
له ما يحل عقدته ويسكن حقده وغيظه ، فقال صلوات الله وسلامه عليه فى ضمن إعلانه التاريخى الحضارى
العظيم لأهل مكة عند استسلامهم وخضوعهم بين يديه من دخل داره فهو آمن. ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن
ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن ".وانتصر الإسلام وارتفع لواء التوحيد ودخل الناس فى دين الله أفواجًا. وفى
مناخ النصر العظيم.. كانت هى سيدة غمرتها السعادة الكبرى بانتصار الزوج ونجاة الأب والأهل من شر كان
يوشك أن يحيط بهم.تلكم هى أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبى سفيان التى أحاطتها النجدة النبوية من خيانة الزوج
وبلاء الغربة ووضعتها فى أعز مكان من بيت النبوة.