ليست الأولى

في البداية ..يجب أن أشكر إسكندراني للمبادرة الجميلة ...وأشكر أيضاً كل المشاركين ..في تلك المدونة ..على سرعة التجاوب وأنا أعلم جيدا أن ذلك واجب عليهم وعلينا جميعنا ..وأريد أن أؤكد أن نجاح تلك المدونة هو قائم علينا جميعا ..وأن النجاح الحقيقي هو الإستمرار ..بإذن الله ..وتعريف بعضنا البعض بالرسول صلى الله عليه وسلم...وأن تلك ليست النهاية بل هي بداية البداية ..لأن الرسول ليست المرة الأولى التي يستهزئ به ويهان..وأتمنى أن تكون الأخيرة بإذن الله ...فالإسلام في بدايته لاقى الكثير من المشاقي ..وفعلا من لهم الفضل في بقاء الإسلام هم الأولون ..الرسول الذي تلقى الإذاء بالحسني ..وصراحة من المواقف اللي أثرت فيا جامد عندما قرأتها في البوست السابق لعصمت ..جزاها الله خيرا ًهو حادثة الطائف .. تخيل معايا إن إنت لا قدر الله ..مات لك عزيزين عليك جدا جدا ...ما شكل حالتك النفسية؟ ...بالتأكيد حزين جدا ً جداً ...فمابالك بالرسول اللي عنده رساله يبلغها ..مات له زوجته خديجة ..وعمه أبي طالب ...والأثنين كانوا يخففان عنه ..تخيل زوجته وعمه الذي رباه ..تخيل ولا ييأس الرسول ويذهب ماشياً إلى الطائف ..ويقابل كالعادة بالصد الشديد ..والإيذاء ...بل يأمر أسياد الطائف العبيد والأطفال أن يسبوه ويقذفوه بالطوب ...أنت متخيل الموقف ..إنت متخيل لما تكون طالع مثلاً مهمة ما وطالع وكلك أمل ,,كلك تفاؤل بنجاح المهمة ...ياالله وقذفوه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدميه الشريفتين ...وسقط على وجهه الكريم وأصابه هم شديد ..ونزل عليه جبريل ..يقول له لوشئت أن أخسف بهؤلاء الناس ...ولكن الرسول عفى ..وسامح ...هو في تسامح كده ..هو في رحمة بالشكل ده ..كان يأمل الرسول أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ...وصل الرسول بالقرب من بستان ..وأستظل بشجرة ..وأخذ يدعو ذلك الدعاء العظيم:

اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربى ، إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني ؟ أو إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك .

تخيل ربنا إستجاب إلى الرسول بسرعة ..وبعث له بذلك الصبي النصراني بقطفا من العنب يقدمه إلى الرسول..ووضعه بين يديه فأخذه الرسول وقال بسم الله ..فتعجب الصبي مما قال الرسول ..فقال له الرسول من أي البلاد أنت قال له أنا نصراني من نينوى ..فقال له الرسول من بلد النبي يونس بن متى ..فقال له الصبي ...أتعرفه ..قال له الرسول هو أخي أنا نبي وهو نبي ..فأقبل الصبي على يد الرسول وقبلها....لم يرضى الله على الرسول الكريم ..أن يعود إلى مكة جزينه ..بل جبره الله الجبار